المجلة نيوز

غزة تحت القصف.. نزوح كبير ومخاوف من نفاد الغذاء

السبت 5 أبريل 2025 12:37 مـ 6 شوال 1446 هـ

في تزامن مع توسيع جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه وجرائمه في شمال غزة من خلال عملية برية جديدة تسببت في موجة نزوح واسعة، قامت إسرائيل باغتيال أحد قادة حركة «حماس» في غارة جوية على مدينة صيدا جنوب لبنان، كما استمر التصعيد في جنوب البحر الأحمر بين الحوثيين والقوات الأمريكية.

ومن جانبه، أعلن جيش الاحتلال عن بدء عملية برية جديدة في مدينة غزة شمال القطاع، مشيرا إلى أن الهدف منها هو توسيع المنطقة الأمنية التي يعمل على إقامتها داخل الأراضي الفلسطينية.

كما كشف جيش الاحتلال، عن انطلاق عملية برية أخرى في حي الشجاعية شرقي غزة، بهدف تعميق السيطرة على المنطقة، وقد شهدت أجزاء من الحي موجة نزوح واسعة، بعد أن وجه الاحتلال إنذارات عاجلة للسكان في الحي والأحياء المجاورة، مطالبا إياهم بإخلاء المنطقة على الفور.

عمليات إخلاء بمساحات واسعة من غزة

وفي السياق نفسه، نقلت قناة "القاهرة" الإخبارية عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر قولها إن أوامر الإخلاء الإسرائيلية تشمل مساحات واسعة من القطاع، مشيرة إلى أن نحو 40% من المساحة الكلية للقطاع أصبحت تحت سيطرة جيش الاحتلال، ولا يُسمح لأي شخص بالاقتراب منها.

وأضافت اللجنة أن مقر الصليب الأحمر في رفح الفلسطينية تعرض لقذيفة متفجرة خلال الشهر الماضي.

كما نقلت قناة "القاهرة" عن برنامج الغذاء العالمي تأكيده أن برامج المساعدات الإنسانية في غزة بدأت تتوقف تدريجيا بسبب نفاد مخزون الغذاء، حيث أشار البرنامج إلى أنه قد وزع آخر السلال الغذائية هذا الأسبوع، وأن جميع المخابز المدعومة من البرنامج مغلقة حاليا.

ومن جهته، أكد الاتحاد الأوروبي أن الحصار الإسرائيلي المفروض على المساعدات الإنسانية في غزة منذ شهر يشكل تهديدا لحياة مئات الآلاف من المدنيين في القطاع.

تصاعد التوترات في المنطقة

وفي سياق متصل، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن أن إسرائيل تسعى إلى نشر عشرات الآلاف من الجنود في مختلف أنحاء قطاع غزة، بهدف احتلال الأراضي الفلسطينية لفترة طويلة، واقتلاع حركة «حماس».

وأوضحت الصحيفة أن هذه الخطة، التي وضعها رئيس أركان جيش الاحتلال إيلا زامير، تحظى بدعم كبير من حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وفي لبنان، عقدت نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، مورجان أورتاجوس، سلسلة من اللقاءات مع الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة نواف سلام، ووزير الخارجية يوسف رجى.

وقد تم مناقشة تشكيل اللجان الدبلوماسية الثلاث للتفاوض، حيث تم التركيز على قضية نزع سلاح حزب الله.

أما في سوريا، فقد أعلنت إسرائيل عن تنظيم رحلات سياحية إلى مناطق داخل الأراضي السورية المحتلة لأول مرة منذ عام 1948، وستشمل هذه الرحلات، التي حصلت على تصريح من جيش الاحتلال، الوصول إلى مناطق قريبة من نهر اليرموك ونقاط مراقبة عسكرية، وفقا لما أفادت به صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

وأعلن الحوثيون عن استهدافهم حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" في اشتباك استمر لساعات، مما يعكس تصاعد التوترات في المنطقة.